وقال باقری فی مؤتمر صحفی فی وکالة ریانوفوستی للانباء فی موسکو امس الخمیس: بحثنا مع المسؤولین المعنیین الروس خلال هذه الزیارة مبادرة الخطوة خطوة ونعتزم مواصلة المشاورات فی هذا المجال.
واشار مساعد امین المجلس الاعلى للامن القومی الى شفافیة البرنامج النووی الایرانی السلمی وقال: ان طهران لم تترک اطلاقا طاولة المفاوضات مع مجموعة بلدان 5+1 حول هذا البرنامج .
واضاف باقری : ان طهران تعلن الان ایضا انها على استعداد للجلوس الى طاولة المفاوضات بعد تحدید الموعد والمکان اذا ابدى الجانب المقابل (مجموعة بلدان 5+1) استعداده لهذا الامر.
ووصف التقریر الجدید للمدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا امانو حول البرنامج النووی الایرانی السلمی بانه لا یحمل ای نقاط جدیدة 'بل اننا نعتبره مسیّسا'.
واعتبر تقریر امانو الاخیر بانه تکرار للمزاعم السابقة التی اثیرت قبل اربع سنوات وان ایران قدمت الردود الموثقة والصریحة علیها ضمن تقریر اشتمل على 117 صفحة.
وتابع قائلا: ان التقریر الاخیر غیر قانونی اضافة الى انه یحمل طابعا سیاسیا 'لان هذه المنظمة الدولیة قامت بنشر معلومات افتراضیة قبل اکمال ابحاثها وفق اسالیب مهنیة وحقوقیة' .
واوضح : ان احدى الاشکالیات الاساسیة الواردة على تقریر امانو هی انه لم یرد على اعلان ایران استعدادها لازالة ای غموض محتمل.
واردف : ان الجانب الاخر لهذا التقریر یتمثل بان کافة الوثائق حول المزاعم الافتراضیة مزیفة حیث قامت امیرکا بدسها فی التقریر .
واعتبر انه من الواضح تماما ان الوثائق المرتبطة بالادعاءات الافتراضیة لتقریر امانو الجدید مزیفة بحیث ان امیرکا التی تعتبر المصدر الرئیسی لها لم تقدم لحد الان المصادر التی استقت منها الوثائق المزعومة للوکالة الدولیة ولایران.
واوضح : ان بلدانا اخرى ایضا اتخذت مواقف ضد تقریر امانو بسبب جوانبه غیر القانونیة وغیر الحقوقیة لانه یستهدف التوجهات الحقوقیة والمهنیة لمنظمة دولیة ویوحی باستغلال هذه المنظمة التی تعود لکافة شعوب العالم، کأداة.
واکد ان روسیا اتخذت موقفا رسمیا حیال التقریر ووصفته بانه یحمل طابعا سیاسیا اضافة الى الموقف الرسمی الصینی حول هذا الموضوع .
ووصف موقف ایران ازاء النشاطات النوویة بالموقف العقلانی الذی یعتمد الاطر المعتمدة فی القوانین الدولیة ویتمثل بالتاکید على ضرورة سیادة قوانین الوکالة الدولیة ومعاهدة حظر الانتشار النووی.
وردا على سؤال حول احتمال شن الکیان الصهیونی هجوما عسکریا على ایران، قال باقری: ان هذا الکیان یعیش حالیا اسوأ ظروفه منذ تاسیسه على کافة الصعد الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة وهو یفتقد للشرعیة أساسا.
واردف: ان الشعب المصری وجه رسالة واضحة تقوم على ان الهدف الرئیسی للصحوة الاسلامیة فی المنطقة تستهدف امیرکا والکیان الصهیونی المزیف وذلک عبر طرد سفیره من القاهرة .
واکد ضرورة ان یدرک قادة امیرکا والکیان الصهیونی جیدا بان الشعوب فی المنطقة تعتبر صاحبة القوة الحقیقیة وان الحکام العملاء لواشنطن وتل ابیب سحب البساط من تحت اقدامهم ولا یمتلکون ای قوة .
ولفت الى ان شعوب المنطقة تنتظر طرد الکیان الصهیونی من المنطقة کما طرد الشعب المصری سفیره من القاهرة.
وحول العلاقات الایرانیة - العربیة، قال باقری: ان طهران تربطها علاقات طیبة مع معظم البلدان العربیة فی المنطقة والجوار وان وزارتی الخارجیة الایرانیة والمصریة تبذلان جهودا مستمرة ترمی لتعزیز العلاقات بین البلدین المسلمین الکبیرین.
واوضح انه رغم الاوضاع الخاصة الراهنة فی مصر التی طرات بعد انهیار النظام الدکتاتوری فیها والانتخابات المقبلة وانهماک المسؤولین المصریین فی الشؤون الداخلیة الا ان هناک اتصالات جیدة بین مسؤولی البلدین .
ووصف العلاقات الایرانیة - السعودیة بالعادیة 'لکن طهران لا تقبل مطلقا ارسال قوات عسکریة من السعودیة الى البحرین' .
وکان علی باقری قد وصل موسکو الثلاثاء الماضی فی زیارة تستغرق ثلاثة ایام للتباحث مع المسؤولین الروس حول القضایا الثنائیة والاقلیمیة والدولیة.
والتقى باقری خلال هذه الزیارة وزیر الخارجیة الروسی سیرغی لافروف ومساعدیه وامین مجلس الامن القومی الروسی نیکولای باتروشف ومساعدیه.